افتتح أ.د. مروان المولا، رئيس جامعة البترا، فعاليات معرض القدس الثقافي الخامس عشر، والذي ينظمه قسم النشاط الفني والثقافي في عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، مشيدا بالقائمين عليه، ومبينا أن هذه الفعالية التي تستمر يومين، هي من أعز الفعاليات وأغلاها على الجامعة، فهي تهدف إلى دعم ذاكرة الأمة وخاصة الشباب، وهي تتكرر سنوياً في الجامعة لإحياء ذكرى القدس والأرض والشعب الفلسطيني المحتل.
من جهته، أشار عميد شؤون الطلبة، الدكتور غازي أبو زيتون، إلى أن هذه الفعالية السنوية تهدف إلى تأكيد اللحمة والتوأمة بين الشعبين الشقيقين، الأردني والفلسطيني، وإيجاد أرضية صلبة لتأسيس مفهوم مشترك عند الطلبة لهذه اللحمة، تتجسد من خلال اللقاءات والفعاليات المختلفة في الجامعة، مبينا أن هذه الفعالية تجسيد عملي لمختلف صور الحياة الفلسطينية من نضال، وحياة عامة، وثقافية، واجتماعية، بهدف تعزيز ذاكرة ووجدان أبنائنا الطلبة بتراث أمتهم، وهويتها، ومسيرتها النضالية، وبناء وعي جماعي عندهم، موصول بتاريخ أمتهم، وسعيها نحو الوحدة الوطنية التي يجب أن تكون حاضرة في عقولهم وقلوبهم، ترنو على أساسها عيونهم نحو مستقبل أرحب وحياة أفضل.
وضم المعرض مجسمات وصورا ولوحات تعبيرية، تحكي مسيرة وقصص البطولة والتضحية، ومعارك الجيش العربي في القدس وأبوابها، وصور البطولات في موقعة الكرامة، ومعارك القدس، وباب الواد واللطرون، كما ضم المعرض مجسمات تروي قصص المعاناة والألم التي واجهت الشعب الفلسطيني خلال مسيرته النضالية، من سجن، وتشريد، واعتقال، وإغلاق للحدود، وجدران عازلة، واقتلاع وتجريف وحصار غزة، وسياسة الترويع المستمرة، وغيرها من السياسات الاستيطانية البغيضة.
واشتمل المعرض على بانوراما من أعمال طلبة الجالية الفلسطينية، ضمت معروضات شعبية وتراثية متعددة؛ كالثوب الفلسطيني، وأدوات الزراعة، والحياة اليومية، ومطرزات وأدوات الحياة الاجتماعية التي تمثل صورة متكاملة للحياة الشعبية والثقافية والنضالية الفلسطينية، كما تمثل صور التلاحم والتوأمة بين الشعبين الشقيقين
وحضر افتتاح المعرض، نائب رئيس الجامعة أ.د. محمد العناني، وعمداء الكليات في الجامعة، وعدد من الأساتذة والطلبة فيها.