تأسست كلية العمارة والتصميم في جامعة البترا بقسمين هما: هندسة العمارة، والتصميم الداخلي عام 1991-1992. والتحق بهما قسم التصميم الجرافيكي عام 2003، ثم قسم التحريك والوسائط المتعددة في 2016 وتقوم الدراسة فيها على نظام الساعات المعتمدة والفصول الدراسية. وهي تمنح حالياً الدرجة الجامعية الأولى (البكالوريوس) في هذه التخصصات الأربعة.
وتتميز الكلية بان تخصصاتها تطبيقية، مما يورثها خصوصية تجعلها على التواصل الدائم مع سوق العمل، وطرح المشاريع الواقعية لتدريب الطلبة اثناء دراستهم، والاهتمام بالبنية التحتية ذات المعايير الدولية. فقد وفَّرت الكلية مختبرا للمصادر التعلمية هو الوحيد من نوعه في الاردن لمساعدة الطلبة في الدراسة. وخمساً وعشرين قاعة رسم، وست مختبرات حاسوب، ومختبراً للإضاءة والصوتيات، ومختبراً للشاشة الحريرية، ومختبراً لأعمال الخزف، ومختبراً للتصوير الضوئي، ومختبراً لإعداد النماذج المعمارية، بالإضافة إلى مرسم للفنون الجميلة، وورشة للنجارة والحدادة، وقاعة عرض دائم لأعمال الطلبة.
تتبع الكلية سياسة الإيفاد إلى أفضل الجامعات الأجنبية التي تتوافر فيها التخصصات الاربعة: هندسة العمارة، والتصميم الداخلي، والتصميم الجرافيكي. والتحريك والوسائط المتعددة. ويُختار المرشحون بدقة وعدالة وعلى أسس تنافسية مدروسة.
كما توفِّر الكلية كل ما يلزم لتشجيع أعضاء الهيئة التدريسية على البحث العلمي، مثلِ دعم حضورهم المؤتمرات العالمية داخل المملكة وخارجها، وتهيئة المصادر والمراجع اللازمة وأجهزة الحاسوب، وتأمين المخصصات المالية الكافية لتلبية متطلبات البحث العلمي ونشر ثقافته. ويعمل اعضاء هيئة التدريس على مشاريع دولية مع جامعات مرموقة مثل جامعة لندن، واكسفورد، وردنج، وبرلين، وغيرها، مما يعكس المستوى العالي الذي وصلت اليه ابحاث الهيئة التدريسية، مما نتج عنه حصول كلية العمارة والتصميم على جائزة نيوتن للبحث العلمي 2020 من الحكومة البريطانية.
وعطفا على ذلك، فالكلية بأقسامها الثلاثة منفتحة على المجتمع المحلي، من خلال مشاريع للطلبة متصلة بالواقع، وموجهة لتلبي حاجات هذا المجتمع وطموحاته، في الحاضر والمستقبل. ويوجد ما يزيد عن ثلاثين وثيقة تعاون مع مؤسسات مختلفة من المجتمع المحلي فتحت المجال للطلبة للعمل على مشاريع حقيقية مما عزز مهاراتهم لدخول سوق العمل.
وتستقطب الكلية للتدريس شخصيات بارزة في تخصصها، وتدعو شخصيات أخرى مهمة لإلقاء محاضرات علمية متخصصة. كما تشكل لجان تحكيم من داخل الكلية وخارجها من ممارسين متميزين في المهنة، لتقييم مشروعات الطلبة الأكاديمية، لتحقيق مزيدٍ من الانفتاح على المجتمع المحلي والاستفادة من طاقاته، وحرصاً على الموضوعية والنزاهة في الحكم.
ولإثراء تجارب الطلبة العامة والخاصة، فإن الكلية تعد مسابقات فنية، وتلبي دعوات للمشاركة في أخرى تقيمها مؤسسات محلية ودولية، بالإضافة إلى رحلات ميدانية علمية هادفة، داخل المملكة وخارجها.
كما تولي الرياضة اهتمامها بإقامة مباريات تعزز روح التنافس الشريف، وتنشط القدرات البدنية والذهنية للطلبة. أما المعارض الفنية التي تقام فليست وقفاً على الطلبة فحسب، بل كثيراً ما ينظمها أعضاء من الهيئة التدريسية، بما يعكس تنوع توجهاتهم والمدارس الفنية التي ينتمون إليها، الأمر الذي يقدم صورةً جلية للتنوُّع الثقافي والزخم الفني اللذين تزخر بهما الكلية.
إن سوق العمل المحلي والإقليمي يحتاج إلى النوعية المتميزة التي تسهم بها فيه كلية العمارة والتصميم في جامعة البترا، على اختلاف التخصصات. ولذا، فإن الإقبال شديد على خريجي الكلية، للسمعة الطيبة والكفاءة العلمية التي تتصل بجوهر التنمية المستديمة، وتلبية الحاجات المتجددة لهذا السوق، حيث ظهر في آخر تقييم رسميّ أنَّ جامعة البترا تتصدَّر في مستواها الجامعات الأردنية؛ فهي الأولى بين الخاصة، والثالثة على الجميع، والحمد لله.
وحرصاً من الكلية على استقطاب نوعية جيدة من الطلبة فإنها تشترط إجتياز إمتحان للقدرات يقيس الإدراك البصري للطالب، وإحساسه بالكتلة وتشكيلاتها، ومهاراته الفنية في رسم الأشياء من حوله، وذلك إلى جانب الشروط العامة التي تضعها الجامعة وفقاً لمعايير الإعتماد والقبول فيها.