بدأت مسيرة ضمان الجودة في جامعة البترا عام 2006 عندما شاركت جامعة البترا في جميع الأنشطة وورش العمل التي نظمها صندوق الحسين للتميز (HFE). بعد ذلك، شاركت جميع إدارات جامعة البترا في برنامج تدقيق HFE، وتم إطلاق مشروع نظام إدارة الجودة (QMS - ISO 9001:2008) في عام 2010. حصلت جامعة البترا رسميًا على شهادة ISO 9001 عند الانتهاء من التدقيق الخارجي من قبل المؤسسة المانحة في عام 2011. واستمرت عملية التطوير حتى حصول الجامعة على شهادة (QMS - ISO 9001:2015) عام 2017، وتستمر رحلة التحسين والتطوير وتحقيق النجاح.
تقدمت جامعة البترا بطلب إلى هيئة اعتماد التعليم العالي وضمان الجودة (HEAC) للحصول على شهادة ضمان الجودة؛ وكانت الهيئة ضمن مجموعة مختارة من الهيئات المحلية والدولية التي تمنح اعتماد ضمان الجودة لمؤسسات التعليم العالي إيمانا منها بأهمية الاعتماد ودوره في تحسين العملية التعليمية في الأردن. تم قبول طلب الجامعة، وتوجت جهود الجامعة بالحصول على شهادة ضمان الجودة في عام 2015 لتكون أول مؤسسة تحصل على هذه الشهادة في الأردن.
عادة ما يكون الحفاظ على الإنجازات المهمة أصعب من تحقيقها. وبالتالي، فإننا نعتبر شهادات ضمان الجودة بمثابة حجر الزاوية ونقطة انطلاق نحو التميز. ويجب الاستمرار في بذل الجهود للتحسين والتطوير في المجالات الأكاديمية والإدارية والبحثية، بما في ذلك نشر ثقافة الجودة، وتحسين مهارات الكادر الأكاديمي والإداري، وتطوير البرامج الأكاديمية، والمناهج، وطرق التدريس والتقييم، وتقييم الأداء، وتحسين الخدمات الطلابية لتحقيق رؤيا الجامعة ورسالتها وأهدافها.
أدى اهتمام الجامعة في تطوير العملية الأكاديمية إلى الحصول على العديد من الاعتمادات المحلية والدولية لبرامجها مثل ABET و ACPE و ASIIN و ASIC وIIMP.
في جامعة البترا، نعتقد أن عملية إدارة الجودة والتحسين المستمر يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التغذية الراجعة من ذوي المصالح (من مثل الطلاب والخريجين والمجتمع المحلي وأرباب العمل). ويجب أن تستفيد من خبرة الأساتذة والعلماء، بالإضافة إلى مواكبة أرقى المؤسسات التعليمية لتحقيق رؤيا الجامعة ورسالتها وأهدافها، والالتزام بقيم الجامعة.
بناءً على ذلك، قامت جامعة البترا بصياغة رؤية استشرافية، تكمن سمتها الرئيسة في تحقيق الجودة كممارسة يومية وأسلوب حياة، سعيا إلى السمعة المحلية والعالمية المرموقة، وبناء الهوية الجامعة ومنتسبيها، وصولاً إلى رفعة ورقي الأجيال والأمة.
