مقدمة
تعد التصنيفات والاعتمادات أحد أهم المؤشرات على جودة عمليات الجامعة وتطورها، باعتبارها وسيلة لتقييم الجامعات والبرامج والبحث العلمي والأنشطة المختلفة من خلال تطبيق معايير شمولية مختلفة، تحقيقاً للميزة التنافسية، والسمعة الأكاديمية والبحثية، والصورة المجتمعية المشرقة، والتميز بين الجامعات، وبغرض تطوير وتحسين جودة الأداء وكفاءته وفعاليته بشكل عام، فترسي الجامعة بذلك دعائمها على خارطة الجامعات العالمية والإقليمية والمحلية المرموقة، وتهيء الفرصة لرفع سوية القطاع الأكاديمي على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
هذا، وتعتمد التصنيفات والاعتمادات بشكل عام على تقييم هيئات مختصة محلية وعالمية للجامعات بناء على مجموعة من المعايير والمؤشرات، التي تضمن في حال تطبيقها جودة التعليم والبحث العلمي والمسؤولية المجتمعية. ومن أهم هذه المعايير: السمعة التوظيفية، والسمعة الأكاديمية، والبرامج الأكاديمية وجودة التعليم، والبحث العلمي والريادة والإبداع، ونقل المعرفة والتكنولوجيا، والمسؤولية المجتمعية، وجودة الخدمات، والبيئة الجامعية، وكفاءة أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وتطويرهم، والطلبة والمنح المقدمة لهم، والمصادر المادية والمالية والبشرية، والأمن والصحة والسلامة العامة، والحوكمة، والعالمية والتشبيك، والشمولية، والقيم الجوهرية (المساواة، وتمكين المرأة، وحرية التعبير، والتعلم مدى الحياة...إلخ)، والإدارة الاستراتيجية والتنفيذية، وتقييم الأداء، والتنمية المستدامة.
وإيماناً من جامعة البترا بأهمية الحصول على الاعتمادات والمشاركة في التصنيفات، لما لنتائجها الإيجابية من دور هام في رفع مستوى الأداء المؤسسي وتحسين كفاءة وفعالية الإدارة الاستراتيجية والتنفيذية وعمليات صنع القرار، فقد أولت الاعتمادات والتصنيفات وما يرتبط بها من عمليات دورية أهمية كبرى، سعيا لتعزيز نقاط القوة واستثمار فرص التحسين، بما يتماشى وديناميكية البيئة الجامعية الداخلية والخارجية، ويواكب التوجهات العالمية واحتياجات سوق العمل، وبما يضمن جودة كفايات الخريجين وقيامهم بواجباتهم والتزاماتهم المهنية والإنسانية والأخلاقية، وحمل الرسالة بما يسمو ويرتقي بمجتمعاتنا ويقوي أواصر أمتنا.