​

رعى رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب؛ المهندس موسى المعايطة، حفل تخريج تسعة وعشرين طالبًا من جامعة البترا، ضمن برنامج: "أنا أشارك - جامعات"، بحضور رئيس الجامعة؛ الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم.

ويهدف البرنامج إلى تعريف الطلبة المشاركين بأبرز المفاهيم الأساسية حول المشاركة السياسية، وأهميتها، من خلال مجموعة من الجلسات التدريبية والحوارية التفاعلية، لتعزيز قيم المشاركة والديمقراطية، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة التي تمكنهم من الانخراط في العمل السياسي وصناعة القرار، ليصبحوا فاعلين في مجتمعاتهم.

وقال المعايطة في كلمته للخريجين: "اليوم نعمل معكم على تنفيذ رؤية الدولة الأردنية، وتمكين الشباب والمرأة، وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية والحزبية، ودمج الجامعات في الحوار والعمل العام، وتحقيق جملة من الأولويات والمفاهيم الوطنية، وأهمها الديمقراطية، والعمل الحزبي، وسيادة القانون، والمشاركة السياسية، والهوية الوطنية، وحقوق الإنسان، واحترام الرأي والرأي الآخر".

وأضاف المعايطة: "إن التعديلات الدستورية، والمستجدات على قانونَي الانتخاب والأحزاب، منحت المرأة والشباب مساحة واسعة لدخول معترك الحياة السياسية بلا مضايقات أو قيود".

وقال رئيس جامعة البترا: "منذ اللحظةِ الأولى التي أَطلقَ فيها سيدُ البلادِ جلالةُ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني ابنِ الحسينِ رؤيتَه الملكيةَ لدمجِ الشبابِ بالأحزابِ، بادرَتْ جامعةُ البترا - مِنْ خلالِ مجلسِ عمدائِها وعِمادةِ شؤونِ الطلبةِ- بالسَّيْرِ في تطبيقِ هذه الرؤيةِ، وبَحَثَ مجلسُ العمداءِ التعليمات الصادرةَ بهذا الشّأنِ، وطريقةَ تنفيذِها ضمن خُطَّةٍ مرسومةٍ لذلكَ، بحسَبِ التعليماتِ الصادرةِ عن وِزارةِ التعليمِ العالي، وتمَّ استحداثُ مكتَبٍ جديدٍ في جامعةِ البترا لتمكينِ القياداتِ الواعدةِ".

وأضاف رئيس الجامعة: "إننا نشاهدُ الدُّولَ المتقدمةَ في العالَمِ وهيَ تُفرِزُ لحكوماتِها أحزابًا تمثِّلُ توجُّهاتِ الشارعِ العامّ، وتقدِّمُ برامجَ حزبيةً وطنيةً هادفةً تسعى إلى الرُّقِيِّ بالوطنِ. فكيفَ لا نكونُ نحنُ بما نحملُهُ مِنْ حبٍّ وغَيْرَةٍ على هذا الوطنِ، وبما نملكُهُ من طاقاتٍ شبابيةٍ وقُدْراتٍ فكريةٍ مميَّزةٍ، كيفَ لا نكونُ قادرينَ على أنْ نقدِّمَ للوطنِ برامجَ تسعى إلى ازدهارِهِ وتطوُّرِهِ،​ من خلالِ أحزابٍ وطنيَّةٍ تمثلُ هذا الشَّعبَ المحبَّ لوطنِهِ وقائدِهِ".

وقال الطالب مهدي الشوابكة في كلمة الخريجين: "إن الأردن يعيش الآن ورشة عمل وبناء وتطور ونماء، وها نحن اليوم شباب مشارك نسعى لأن نصنع التاريخ لا أن نتعايش مع أحداثه، ونسمح لأنفسنا -وبدعم سيدنا ومؤسسات وهيئات دولتنا- أن نوسع مدى عقولنا، ونغزو آفاقا جديدة تنقلنا وبلادنا العزيزة إلى بعدٍ آخر ... إن الوطن بحاجة إلى حركة حزبية وطنية برامجية تعالج هموم الوطن والمواطن، وتطرحها بقالب واقعي قابل للتنفيذ، بعيداً عن المزاودة والتنظير المجرد".

يشار إلى أن البرنامج يعقد بالشراكة مع مؤسسة ولي العهد والجامعات الأردنية، بهدف تمكين الشباب، وتعزيز مشاركتهم السياسية، والانتقال بهم الى مرحلة جديدة من مراحل الانفتاح والتحديث السياسي، للقيام بدور فاعل وحقيقي في عملية صنع القرار.

​​