تسجيل الدخول

مندوبًا عن الأمير الحسن بدران يرعى محاضرة عن شيخ المستعربين الإسبان غوميث

12/10/2018

 

Share

مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال، افتتح رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية، الدكتور عدنان بدران، في مركز الحسين الثقافي، محاضرة حول إميليو غارثيا غوميث بعنوان "إميليو غارثيا غوميث وإحياء التخيل الأندلسي" نظمها المعهد الملكي للدراسات الدينية، والسفارة الإسبانية، ومعهد ثربانتس في عمان.
وقال بدران إن غوميث أبدع في تجسير الثقافة على مدى سبعة عقود، وكان مترجما للثقافة، ولم يكن قط مترجما للمفردات، لافتا إلى أن "غوميث" قال عند التكلم عن لقاء الحضارات "لا تعايش بل تفاهم بين الحضارات، وليس صهرها فالصهر يلغي ثقافة الآخر، ويقصي معتقداً آخر".
وقال بدران "يجب أن تنجحَ علاقاتُنا العربية الإسبانية التي دامت ستّة قرون من التواصل تاريخياً، على أسسٍ جديدة من التلاقي، والتفاهم، والتبادل الثقافي، والاحترام المتبادل، كما أرساها إميليو غارثيا غوميث عملياً في كتاباته وترجماته، المبنية على الفكر النقدي لاستنهاض العلاقات الآيبيرية – العربية". مضيفًا "لقد نجحت العلاقاتُ الآيبيرية اللاتينية مع بلدان أمريكا الجنوبية الناطقة بالإسبانية، بإعادة الثقافة المشتركة عبر الأطلسي على أساس احترام الطرفِ للآخر".
من جهتها، قالت السفيرة الإسبانية في عمان، آر أنثاثو بانيون دابالوس، أن السفارة تستقبل كل عام محاضراً للتحدث عن "إميليو غارثيا غوميث" بهدف تعزيز الحوار، والتفاهم، والفكر، والقيم، والتعايش، ولتقريب نقاط اللقاء بين العرب والإسبان.
من جهته، قال مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية، الدكتور وجيه قانصو إن "إميليو غارثيا غوميث" هو صاحب عقل امتد وخرق الزمان بضوئه وتجربته المشعة، مشيرا الى دور الأندلس كنقطة العبور بين العرب والغرب، وبين الإسلام والمسيحية.
بدوره، قال أستاذ الترجمة في جامعة مالقة الأندلسية، سالفادور بينيا مارتين، إن "إميليو غارثيا غوميث" الذي عاش من عام 1905 إلى 1995 ميلادية، لقّب بشيخ المستعربين الإسبان، حيث كتب بحوثا مهمة حول قصر الحمراء في غرناطة، وقام باحثون عرب بترجمة بعض كتبه إلى العربية. وأضاف أن غوميث وصل إلى بغداد باعتباره سفيراً لإسبانيا يوم 13 تموز 1958، أي قبل يوم واحد من اندلاع الثورة في العراق، وله العديد من المؤلفات حول التاريخ والأدب العربي قديما وحديثا، وترجم الكثير من النصوص العربية إلى الإسبانية، منها: تحقيق وترجمة كتاب "رايات المبرزين" لابن سعيد المغربي، وترجمة كتاب "طوق الحمامة" لابن حزم الأندلسي، ورسالة الشقندي في فضل أهل الأندلس، الواردة في كتاب نفح الطيب للمقري، و"الأيام" لطه حسين "1954"، كما ترجم شعر العديد من الشعراء الأندلسيين مثل ابن الزقاق وابن زمرك.