تسجيل الدخول

صحفيون يرون أن توجه المؤسسات الإعلامية لصحافة الروبوت يهدف إلى خفض التكاليف

6/2/2020

 

Share
/Ar/News/PublishingImages/دراسة بجامعة البترا صحفيون يرون أن توجه المؤسسات الإعلامية لصحافة الروبوت يهدف إلى خفض التكاليف.jpg

/Ar/News/PublishingImages/دراسة بجامعة البترا صحفيون يرون أن توجه المؤسسات الإعلامية لصحافة الروبوت يهدف إلى خفض التكاليف.jpg
بينت نتائج دراسة أن 79.3% من الصحفيين الأردنيين يرون أن أهم الأسباب وراء توجه العديد من المؤسسات الإعلامية لاستخدام صحافة الروبوت في العمل الصحفي أنها "تساعد في خفض التكاليف"، يليها في المرتبة الثانية والثالثة "السرعة في إنجاز التغطيات" ثم "زيادة كمية الأخبار التي يتم إنتاجها". واعتبر أغلب الصحفيين أن هذه الأسباب تمثل الأسباب الرئيسية التي تدفع المؤسسات الإعلامية باتجاه استخدام صحافة الروبوت.
وأعلنت نتائج الدراسة خلال مناقشة رسالة ماجستير في جامعة البترا عن بعد، بعنوان "اتجاهات الصحفيين الأردنيين نحو الأبعاد الوظيفية والمهنية لصحافة الروبوت" للطالبة نور عيسى مسودي. وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور محمد نجيب الصرايرة رئيسا ومشرفا، والأستاذ الدكتور تيسير أبو عرجة، والدكتور عبد الكريم الدبيسي أعضاء من جامعة البترا، بالإضافة إلى الدكتور أمجد القاضي من جامعة اليرموك عضوا وممتحنا خارجيا.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات الصحفيين الأردنيين نحو صحافة الروبوت، وتأثيراتها على توظيف الصحفيين، والجوانب الأخلاقية والمهنية المتعارف عليها في المجال الصحفي، فضلًا عن تأثيراتها على اللغة الإعلامية، وأنسنة المحتوى، وإمكانية تبنيها في الصحافة الأردنية.
استخدمت هذه الدراسة الوصفية التحليلية المنهج المسحي والاستبيان، أداة لجمع البيانات من عينة متاحة من الصحفيين الأردنيين، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن 33.3% من الصحفيين الأردنيين المستجيبين يعتقدون أنه بالإمكان إطلاق مصطلح "صحافة" على ظاهرة "صحافة الروبوت"، بينما النسبة الأكبر منهم (%56.7) لا يعتقدون ذلك، وأجاب ما نسبتهم 10% بلا أعرف.
واعتبر ما يقارب ثلث العينة أن صحافة الروبوت تدخل ضمن سياقات التطور التكنولوجي الذي لا يمكن تجاهله.
وأظهرت نتائج الدراسة الأسباب وراء رفض الصحفيين الأردنيين من عينة الدراسة إطلاق مصطلح صحافة على ظاهرة صحافة الروبوت وعددهم الكلي 85، إذ يرى 55.3% منهم أن صحافة الروبوت "لا تحكمها قواعد مهنية واضحة"، وما نسبتهم 50.6% يعزون السبب لأن "من يقوم بها غير صحفيين"، ويعتقد 48.2% أنها "آلية تفتقد لمفهوم الأنسنة"، وما نسبتهم 38.1% يعزون السبب لأن صحافة الروبوت "لا تلتزم بقواعد أخلاقية"، ويرجع 28.2% من الصحفيين السبب إلى أنها "لا يمكنها القيام بالعمل الصحفي دون وجود قواعد بيانات جاهزة"، والنسبة الأخيرة منهم يعتقدون أن صحافة الروبوت "لا تتسم بالذكاء" ونسبتهم (%24.7).
ورتب الصحفيون الأبعاد المهنية لصحافة الروبوت بأنها أولا "تعتمد بشكل أساسي على قواعد البيانات الجاهزة" وثانيًا "لا تستطيع صحافة الروبوت تشكيل الجو المطلوب لتحقيق ردود أفعال عاطفية من قبل الجمهور" وثالثًا بأنها "تفتقر إلى الزوايا الإنسانية في النصوص المنتجة".
أظهرت نتائج الدراسة إلى أن 22% فقط من الصحفيين الأردنيين يعتقدون أن صحافة الروبوت ستطبق في الأردن مستقبلا، بينما لا يعتقد 38% منهم بذلك، في حين أجابت الشريحة الأكبر منهم ونسبتها 40% أجابت بـ "لا أعرف".
أشارت نتائج الدراسة إلى التأثيرات التي ستحدث عند تطبيق صحافة الروبوت في الأردن مستقبلا من وجهة نظر الصحفيين الأردنيين، إذ أن 22% من هؤلاء يعتقدون أن صحافة الروبوت ستطبق مستقبلا في الأردن، وبين هؤلاء الصحفيون تأثير صحافة الروبوت بالترتيب الآتي: أنها ستؤدي أولا إلى "اختلاف الأدوار والمهمات الصحفية التقليدية"، وثانيًا ستؤدي إلى "خروج العديد من الصحفيين من العمل الصحفي"، وثالثًا ستؤدي إلى أن "تتحول العملية الصحفية إلى صيغ آلية"، ورابعًا ستؤدي إلى أن "يختفي الإبداع في العمل الصحفي"، وخامسًا ستؤدي إلى أن "تتحول اللغة الصحفية إلى لغة ذات مستوى واحد"، وسادسًا ستؤدي إلى أن "يصبح العمل الصحفي روتينيًا"، وسابعًا ستعمل على أن "يفقد العمل الصحفي قدرته على المبادرة".