تسجيل الدخول

جامعة البترا تنشر دراستين في مجال الأخطاء الطبية العلاجية

7/12/2020

 

Share
/Ar/News/PublishingImages/جامعة البترا تنشر دراستين في مجال الأخطاء الطبية العلاجية.jpg

/Ar/News/PublishingImages/جامعة البترا تنشر دراستين في مجال الأخطاء الطبية العلاجية.jpg
تعدُ الأخطاء الطبية من الأمور المقلقة في المجال الطبي، لا سيما أن الدراسات العالمية وجدت أن الأخطاء الطبية مسؤولة عن عدد كبير من الوفيات، والأضرار الجسيمة للمرضى حول العالم. ويُعد قسم الطوارئ في المستشفيات من أكثر الأقسام عُرضة لحدوث الأخطاء الطبية، ولا سيما أخطاء وصف الدواء prescribing errors التي تُعد الأكثر انتشاراً، والأكثر خطورة على حياة المريض.
وعلى الصعيد الأردني، فقد تناقلت العديد من الصحف والمجلات في السنوات الأخيرة أخبارا عن ارتفاع نسبة الأخطاء الطبية في الأردن. وفي سياق متصل، أشارت تقديرات غير رسمية أن الأخطاء الطبية في الأردن مسؤولة عن ألف حالة وفاة سنويا، عدا حالات التشوه والإعاقة الدائمة.
وبناءً على ذلك، ونظراً لغياب الدراسات العلمية الأردنية في أقسام الطوارئ، وفي دراسات هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، قامت جامعة البترا الأردنية - بالتعاون مع جامعات أردنية وعربية وعالمية أخرى - بإجراء بحثين دراسيين، بقيادة الدكتور ضرار حسن بلعاوي وفريقه البحثي، لتقييم أخطاء وصف الدواء في قسم الطوارئ التابع لأكبر مستشفى في الأردن.
ولقد خَلُصت الدراسة الأولى التي تم قبولها في المجلة المحكمة العالمية
Journal of Pharmaceutical Health Services Research - SCOPUS Q2 indexed
إلى أن نسبة حصول أخطاء وصف الدواء في قسم الطوارئ لأكبر المستشفيات الأردنية هي 12.5%، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بمعظم الدراسات العالمية التي تراوحت نسبة أخطاء وصف الدواء في أقسام الطوارئ فيها بين 3.2% - 9.9%.
وذكر الدكتور بلعاوي أن معظم الأخطاء المكتشفة تتفرع إلى دواء لا يناسب المريض لأنه يتعارض مع حالته المرضية، أو دواء آخر غير مناسب، أو الى خطأ في جرعة الدواء، وبناءً على تقييم علمي للجنة طبية مختصة، أكد الدكتور بلعاوي أن 76% من هذه الأخطاء هي أخطاء قد تسبب ضرراً جسيماً للمرضى. أما عن أسباب ارتكاب تلك الأخطاء، فقد صرح الدكتور بلعاوي أن أهمها كانت: ضعف المعلومات الطبية لبعض الأطباء، وعدم التزامهم بالمراجع العلمية المعترف بها عالمياً، وافتقار بعضهم إلى مهارة استخدام النظام الإلكتروني المتبع في وصف الدواء.
أما الدراسة الثانية والتي تم قبول نشرها في المجلة العالمية المحكمة
Hospital Pharmacy, SCOPUS Q2 indexed
فقد خلُصت إلى أن متخصصي العلاج الدوائي السريري قادرون على تخفيض نسبة حصول أخطاء وصف الدواء بنسبة 76%.
وأكد عضو الفريق البحثي، الدكتور أحمد المسلماني، أن نسبة حصول تعارض دوائي في وصفة المريض انخفضت من 32.6% إلى 12.6% بعد تدخل متخصصي الصيدلة السريرية. وأضاف المسلماني أن معظم الأخطاء التي حصلت بعد تمكين متخصصي الصيدلة السريرية هي أخطاء ثانوية، ولا تسبب خطرا على المريض. ووجه البلعاوي والمسلماني شكرهما لوزارة الصحة الأردنية على تسهيلها إجراء هذه الأبحاث، وشفافيتها الكاملة في التعامل مع البحث العلمي.
وصرحت عضوة من الفريق البحثي، الدكتورة بيني لويس، من جامعة مانشستر في بريطانيا أن نسبة الأخطاء الجسيمة والخطيرة قد انخفضت من 68.7% و 3.0% إلى 8.9% و 1.8% على التوالي بعد تدخل متخصصي الصيدلة السريرية في قسم الطوارئ. وأضافت الدكتورة لويس أن المنهجية البحثية المتبعة في الكشف والتقييم عن الأخطاء الطبية العلاجية في قسم الطوارئ مكنت الدراسة من تسليط الضوء على ظاهرة خطيرة في المستشفيات، وأن على إدارة المستشفيات والمراكز الصحية إعادة النظر بالإجراءات المتبعة في سلامة وصف الدواء.