تسجيل الدخول

بلعاوي: 65.3% يعانون من آثار نفسية بسبب كورونا

11/1/2020

 

Share
/Ar/News/PublishingImages/بلعاوي 65.3 يعانون من أثار نفسية بسبب كورونا.jpg

/Ar/News/PublishingImages/بلعاوي 65.3 يعانون من أثار نفسية بسبب كورونا.jpg
قال أستاذ العلاج الدوائي السريري في جامعة البترا، الدكتور ضرار بلعاوي إن 65.3% من الأردنيين يعانون آثارًا نفسية بسبب جائحة كورونا، تراوحت بين تداعيات نفسية شديدة، وتداعيات متوسطة، وتداعيات بسيطة. وتوصلت نتائج دراسة علمية لفريق من جامعة البترا، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والطبية، إلى أن 34.7% فقط من المشاركين تم تصنيفهم "أصحاء نفسياً بشكل كامل".
وأشار الدكتور بلعاوي إلى أن الدراسة شملت 1820 فرداً من سكان الأردن من مختلف المحافظات، حيث كان أكثر من نصف المشاركين (%55) من الإناث، ونحو ربع المشاركين من ذوي الدخل المحدود (أقل من 500 دينار شهرياً)، وأكثر من ثلثهم (%35.2) من المدخنين المنتظمين، ونحو ربع المشاركين (%24) من العاطلين عن العمل. وأضاف أيضاً أن 4.2% من المشاركين كانوا يعانون من أمراض صدرية مزمنة، و3.5% كانوا يعانون من أمراض مناعية.
وقالت الدكتورة يارا الصفدي، عضو الفريق البحثي، أن الدراسة وجدت أن 5.5% من المشاركين في البحث كانوا يشعرون بتعب بدون سبب، و8.6% كانوا يشعرون بعصبية مفرطة، و7% شعروا بيأس من الحياة طول الوقت، ومن المفاجئ أنه وجدنا أن 21.8% من المشاركين يخشون التداعيات الاجتماعية للحجر، والبعد عن العائلة، وكلام الأقارب والزملاء، أكثر من خشيتهم من الإصابة بالفايروس نفسه. وأن نحو ربع المشاركين يخشون التداعيات الاقتصادية للإصابة بالفايروس أكثر من خشيتهم من الفايروس نفسه.
وقال الدكتور أحمد مسلماني، عضو الفريق البحثي من جامعة العين الإماراتية، "وجدنا أن ذوي الدخل المنخفض (أقل من 500 دينار شهرياً) كانوا أكثر عرضة للتداعيات النفسية الخطيرة بحوالي ثلاث مرات مقارنة بذوي الدخل المرتفع، وأن الذين فقدوا عملهم خلال الجائحة كانوا حوالي مرة ونصف أكثر عرضة للتداعيات النفسية الخطيرة مقارنة بالذين هم على رأس عملهم؛ وقد تفاجأنا عندما وجدنا أن مرضى السكري كانوا أكثر عرضة للتداعيات النفسية الخطيرة بحوالي المرتين مقارنة بالأشخاص الأصحاء".
وفيما يتعلق بتفسير نتائج الدراسة، فقد قال الدكتور وليد شنيقات، مستشار الطب النفسي والإدمان في مستشفى الرشيد للأمراض النفسية، وعضو الفريق البحثي، أنه مقارنة مع الدول الأخرى كإسبانيا، وإيطاليا، وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، فإن التداعيات في بلدنا كانت أخطر على الصحة النفسية مقارنة بالدول الأخرى، وتتعدد الأسباب لذلك، ومنها: العدد المنخفض من الأطباء النفسيين مقابل كل 100 ألف مواطن أردني، وأيضا أسباب اجتماعية تتعلق بوصمة العار المنتشرة في مجتمعاتنا العربية. وفي خضم البحث عن الحلول فقد قال الدكتور شنيقات أن الحل المبدئي مرتبط بالفرد الذي يشعر بأعراض الاكتئاب والقلق، إذ عليه الاستعانة بالأطباء النفسيين للوقوف على خطورة وضعه الصحي والنفسي، والبحث عن العلاج، وأما على الصعيد المجتمعي، فعلى الهيئات الصحية الأردنية توسيع نطاق العيادات الصحية النفسية، وعمل حملات توعية واسعة عن الأمراض النفسية، مع تسهيلات لضمان وصول العلاج النفسي لجميع شرائح المجتمع.