.JPG)
افتتح رئيس جامعة البترا، الدكتور مروان المولا، فعاليات "مهرجان البترا الثاني عشر للتراث العربي والفنون الفولكلورية" للمدارس الثانوية في المملكة، والذي نظمه قسم النشاط الثقافي في عمادة شؤون الطلبة، تحت عنوان "الوطن في القلب"، بمشاركة سبع وعشرين مدرسة حكومية وخاصة.وأوضح المولا أن حرص جامعة البترا على تنظيم مهرجان التراث سنويًا، يأتي للتأكيد على عناصر الهوية الوطنية، قائلا إن "التراث الشعبي على مستوى الكلمة، واللحن، والحركة الموقعة، والأزياء الوطنية هي من أهم مكونات الهوية الوطنية، التي تحرص الشعوب والأمم على رعايته، والاهتمام به، وتنظيم المهرجانات له، ولعل في شعار المهرجان "الوطن في القلب" خير دليل على ذلك".
وأشار المولا إلى أن اهتمام الجامعة بتنظيم مهرجان التراث جاء بهدف تقديم المفاهيم الصحيحة والدقيقة للتراث والفولكلور الشعبي لدى الطلبة، لضمان تطور نوعية المشاركات، قائلا "نريد أن نعمل على تطوير نوعية المشاركات، للنهوض بهذا المهرجان، لكي يحقق أهدافه المرجوة، ولا ننكر أننا لمسنا في الدورات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في نوعية المشاركات، ونتمنى أن يتواصل هذا الخط البياني الصاعد لجودتها".
وأكد عميد شؤون الطلبة في جامعة البترا، الدكتور غازي أبو زيتون، أن مشاركة سبع وعشرين مدرسة يدل على أن المشاركين في مسابقة المهرجان لديهم العزيمة والإرادة والتحدي، للولوج إلى عالم الإبداع، إذا ما توفرت لهم الفرص المتكافئة للمنافسة الشريفة والعادلة، مضيفًا "جامعة البترا وكعادتها توفر هذه الفرصة لهؤلاء الشباب لإبراز طاقاتهم، وأن يتنافسوا بشرف ومحبة من أجل العلو والتفوق".
وقال أبو زيتون: "ما كان هذا المهرجان الثقافي والفني للمدارس الثانوية في القطاعين الخاص والعام إلا جزءا من هذه النشاطات، التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية بين هذه الفئة من الشباب، وإعطائهم الفرصة لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم، وصقلها ليكونوا لبنة صالحة في وطنهم ومجتمعهم".
يشار إلى أن جامعة البترا بدأت بتنظيم مهرجان التراث والفولكلور للمدارس بالتعاون مع مديريات التربية في عمان منذ إحدى عشرة سنة، ويتضمن المهرجان مسابقة لأفضل العروض المقدمة، تشرف عليها لجنة تحكيم محايدة، حيث ضمت اللجنة هذه السنة الدكتور حسين الأعظمي من المعهد الوطني للموسيقى، والسيد لؤي شاهين من وزارة التربية والتعليم، والسيدة عفاف العتيبي رئيسة قسم النشاط الفني والثقافي، وستقيّم اللجنة العروض المقدمة من سبع وعشرين مدرسة على مدى يومين.
